مانشستر سيتي وليفربول الأبرز ومصير سولشاير على المحك

ويتخلّف مانشستر سيتي بخمس نقاط عن ليفربول، وإن كان رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يملكون مباراة مؤجلة، لكن الخسارة ممنوعة أمام الأبطال في ملعب الاتحاد الأحد.

وبعدما استهل مانشستر سيتي الموسم بقوة عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3-1، تلقى هزيمة مذلة على أرضه أمام ليستر سيتي 2-5، ثم سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليدز يونايتد العائد حديثاً إلى دوري الأضواء 1-1، كما سقط في الفخ ذاته وبالنتيجة ذاتها أمام وست هام يونايتد مكتفياً بفوزين على أرسنال وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 1-صفر.

وعلى الرغم من فوز مانشستر سيتي خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 3-صفر الثلاثاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا أنه لا يزال بعيداً عن مستواه.

ويعاني سيتي من الإصابات المتكررة لهدافه التاريخي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، بالإضافة إلى مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس العائد للتو من الإصابة وكللها بهدف في مرمى أولمبياكوس بعد دخوله بديلاً.

واعترف جيزوس بأهمية مباراة ليفربول بالنسبة لآمال سيتي في اللقب، وقال: “إنها مباراة مهمة جداً بالنسبة لنا، إنها مواجهة مباشرة ضد متصدر الترتيب”.

وفي الوقت الذي يحاول فيه سيتي العودة إلى ثبات المستوى والنتائج، عاد ليفربول إلى أفضل حالاته على الرغم من غياب قطب دفاعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة.

واضطر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب إلى المداورة بين الواعدين ريس ويليامز وناثانيال فيليبس كشريك لجو غوميز في قلب الدفاع، لتعويض غياب فان دايك، وذلك بعد إصابة لاعب الوسط البرازيلي فابينيو الذي شغل هذا المركز في مباراتين بعد إصابة المدافع الدولي الهولندي.

وحقق ليفربول الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات بفضل قوته الهجومية الضاربة وصلابته الدفاعية رغم غياب فان دايك حيث استقبلت شباكه هدفين فقط منذ إصابة الأخير التي ستبعده على الأرجح عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

ويدخل ليفربول المتصدر بفارق نقطة واحدة أمام ليستر سيتي، المباراة منتشياً بفوزه الساحق على مضيفه أتالانتا الإيطالي بخماسية نظيفة في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة بفضل هاتريك لمهاجمه الوافد حديثاً الدولي البرتغالي ديوغو جوتا.

وقال حارس مرماه الدولي البرازيلي أليسون بيكر: “لسنا فريقا مكوناً من لاعب واحد فقط، كانت الأسابيع الماضية صعبة بالنسبة لنا لأننا فقدنا بعض اللاعبين المهمين في تشكيلتنا، لكن الآن لدينا العديد من اللاعبين الذين عادوا أيضاً”.

تحت الضغط 

في غضون ذلك، يجد سولشاير نفسه تحت ضغط ويواجه خطر الإقالة بسبب البداية المخيبة في الدوري حيث حقق انتصارين وتعادل مقابل ثلاث هزائم كانت جميعها على أرضه.

بعد هزيمتين متتاليتين، الأولى أمام ضيفه أرسنال صفر-1 في الدوري كانت الثالثة له على أرضه هذا الموسم، وثم أمام مضيفه اسطنبول باشاك شهير التركي 1-2 الأربعاء في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ستضع هزيمة أخرى أمام إيفرتون المدرب النروجي تحت ضغط شديد وسط تقارير إعلامية عن قيام مجلس إدارة مانشستر يونايتد باتصالات مع ممثلي مدرب توتنهام السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو للإشراف على الشياطين الحمر خلفاً لسولشاير.

وكانت الهزيمة المفاجئة أمام اسطنبول باشاك شهير محرجة بشكل خاص لسولشاير حيث عادت نقاط الضعف الدفاعية لفريقه لتطارده مرة أخرى.

بخسارته أمام أرسنال في الدوري نهاية الأسبوع الماضي، حقق مانشستر يونايتد أسوأ بداية له على أرضه منذ عام 1972، وبالتالي فإن الفوز على المضيف إيفرتون سيكون مطلباً أساسياً للاعبين والمدرب على وجه الخصوص.

وسيحاول مانشستر يونايتد استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي الذين فشلوا في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة بينها خسارتان متتاليتان وذلك بعد الانطلاقة التاريخية والانتصارات الأربعة المتتالية التي خولتهم الصدارة قبل التخلي عنها لصالح الجار والغريم التقليدي ليفربول.

ويدرك سولشاير الذي يبتعد فريقه بأربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، أنّ فترة التوقف الدولية القادمة من المحتمل أن تمثل فرصة لإقالته في حال فشله في تحقيق نتيجة إيجابية بملعب “غوديسون بارك”.

وخسر مانشستر يونايتد ثلاث مرات في مبارياته الست التي خاضها حتى الآن في الدوري، وهو لم يسبق له الخسارة في أربع من أول سبع مباريات في الدوري منذ 1989-1990.

وقال سولشاير: “أنا موظف في النادي لأقوم بعمل ما وأفعل ذلك بأفضل ما لدي من قدرات مع جهازي الفني”.

وتشهد المرحلة قمة ثالثة تجمع الأحد بين ليستر سيتي وضيفه ولفرهامبتون، فيما يحل توتنهام ضيفاً على وست بروميتش ألبيون الثامن عشر في اختبار سهل أمام فريق يعتبر أحد ثلاثة لم تتذوق طعم الفوز في الدوري حتى الآن إلى جانب شيفيلد يونايتد وبيرنلي.